كلمة الوزير

معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله علي نبيه الكريم

نظرا لما يحظى به قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من أهمية، فإنني أود الكلام بشكل مقتضب حول الخطط والبرامج التي بدأت الوزارة في تنفيذها أو تنفيذ بعضها خلال هذه السنة والسنوات القادمة بحول الله، وسأذكر من ذلك نماذج ومحاور كالتالي:
في مجال التوجيه الإسلامي،
 يولي القطاع أهمية خاصة لكتاب الله تعالى حفظا وتجويدا، وتدريسا، وسيعمل القطاع على إيصال عدد كبير – إن شاء الله- من المصاحف الموريتانية بمختلف الأحجام، كما سنسعى، لتقديم الصورة الناصعة للإسلام بشموليته واعتداله، وسماحته، ومحاربة جميع أشكال الغلو والتطرف وتشجيع الحوار والتعايش السلمي، من أجل ذلك سيقوم القطاع بعدة أنشطة، منها:
تنظيم مؤتمر دولي يعالج الإشكالات الكبرى في البلاد الإسلامية، تنظيم العديد من الندوات والملتقيات العلمية، بالإضافة إلى مسطرة خاصة ومتنوعة للإحياء الرمضاني، وتنظيم مسابقات في القرآن الكريم وعلومه.
تنظيم مسابقات دولية وإقليمية ومحلية في مختلف العلوم الشرعية، وإرسال بعثات دعوية موسمية لمختلف دول العالم.
وفي مجال الاستفادة من وسائل الإعلام في نشر المعارف الإسلامية، ثم إعادة هيكلة وتنظيم الكراسي العلمية في قناة المحظرة كمان سيتم مراجعة وإعادة صياغة جميع برامج قناة المحظرة، وإذاعة القرآن الكريم، وتقديم الدعم اللازم لهما بحول الله.
كما سيقوم القطاع بمراقبة جميع البرامج الدينية، التي تقدمها وسائل الإعلام الوطنية والدولية، والتأكد من مطابقتها للمنهج العلمي الصحيح، وأداء الشعائر الدينية في ظروف جيدة، وفي هذا المجال عد القطاع خططا وبرامجا منها:
 تخصيص مقر دائم للجنة مراقبة الاهلية، نظرا لما تحظى به المواقيت من الأهمية في الدين الحنيف، ولما يترتب عليها من مناسك، وعبادة، كالحج والصيام ونحو ذلك.
في مجال المساجد:
قامت الوزارة بوضع خطط مهمة لتشييد المساجد وصيانتها والعناية بها وبالقائمين عليها، وفي هذا الإطار سيشهد العام المقبل بحول الله، تشييد العديد من المساجد، وسنقوم في هذا الصدد بإطلاق حملات للصيانة، وتفريش المساجد، على مختلف التراب الوطني وبأكبر عدد ممكن بحول الله.
في مجال الحج
كما تعلمون الحج أحد الأركان المهمة في دينينا الإسلامي الحنيف، وهو ما تمنحه الوزارة عناية خاصة، وسنعمل في هذا الصدد على توفير كافة الظروف المناسبة بحول الله من أجل أداء هذه الشعيرة في أحسن الظروف، فسيتم إدخال العديد من التحسينات على جميع إجراءات الحجة قبل المغادرة إلى الديار المقدسة، كما سيتم توفير السكن اللائق في الأماكن القريبة من الحرمين، المكي والمدني، بالإضافة إلى تحسين ظروف النقل والإعاشة ونحو ذلك.
في مجال الأوقاف،
ونظرا لدور المؤسسة المهم في تنظيم الوقف وتوجيهه نحو الوجهة الصحيحة، رسمت الوزارة لذلك برنامجا طموحا في مجال سياسية الوقف وتنظيمه بشكل جيد.

في مجال التعليم والتكوين،
تتطلع الوزارة بدور مهم في مجال التعليم الأصلي، وتأهيل طلبة المحاظر، للولوج إلى سوق العمل، في هذا الإطار يوفر القطاع لطلبة المحاظر، تعليما متكاملا، يشتمل على جميع المستويات، بدءً بالمحاظر بجميع مستوياتها، ثم المعاهد الجهوية، التي تؤهل الطلاب للترشح لشاهدة الباكالوريا، وصولا إلى مؤسسات التعليم العالي.

في مجال المحاظر،
ستقوم الوزارة بدعم العديد من المحاظر الأهلية، وستقدم لهم  إعانات شهرية، كما ستقوم بفتح العديد من المحاظر النموذجية خلال السنة القادمة بحول الله.

في مجال المعاهد الجهوية،
سيعمل القطاع على تحسين ظروف المعاهد الجهوية، وسد الفراغ المؤسسي لها، كما سنعمل على زيادة أعدادها، وذلك لما تقوم به من دور هام.

في مجال محاربة الأمية وتعليم الكبار،
لقد قام القطاع بوضع خطة محكمة للقضاء على داء الأمية، وفتح العديد من الفصول لمحو الأمية في العديد من مناطق الوطن، وسنعمل على زيادتها بحول الله.

في مجال التكوين المهني،
قام القطاع بفتح مركز للتكوين المهني لطلبة المحاظر، هدفه تأهيل طلبة المحاظر وتكوينهم على مجموعة من التخصصات المطلوبة في سوق العمل، ليطلع هذا المركز بدور هام في محاربة البطالة والحد من الفقر، وسيعمل على تنويع التخصصات وزيادتها حسب مايقتضيه عمل  المركز وما يطلبه سوق العمل.

في مجال التعليم العالي،
تبع للقطاع ثلاث مؤسسات، المعهد العالي للبحوث والدراسات الإسلامية، وجامعة لعيون، والمحظرة الشنقيطية الكبرى، وستعمل هذه المؤسسات على تطبيق أحدث النظم المتبعة في مجال التعليم العالي.

في مجال عصرنة الإدارة وتقريب الخدمة من المواطن،
ستقوم الإدارة بتنظيم العديد من الدورات التكوينية للإداريين، والفنيين، بغية الرفع من كفاءتهم وتطوير مهاراتهم، كما ستقوم برقمنة جميع الوثائق التي تصدر عنها وإعداد أرشفة الكترونية خاصة.
ومن أجل تقرير الخدمة من المواطن ستقوم الوزارة بفتح مكاتب للاستقبال في مقر الوزارة، وعلى مستوى جميع الإدارات الجهوية، من أجل تقديم الإرشادات والمعلومات ورفع التظلمات.

في مجال الرقابة،
ستقوم الوزارة بإنشاء لجنة لتقويم أداء القطاعات التابعة لها ومتابعة تنفيذ برامجها.

في مجال ضمان الشفافية،
 ستقوم الوزارة بتفعيل دور المفتشية الداخلية وتمكينها من الوسائل الضرورية التى تمكنها من أداء مهامها بكل حياد وتجرد.

في مجال التعاون الخارجي،
سيعمل القطاع على استعادة الإشعاع العلمي، للسفارة الشنقيطية وربط التعاون مع العديد من الشركاء في عدة مجالات.
وفي هذا الصدد لقد تم  التوقيع على العديد من البروتوكولات والتعاون مع بعض الدول، وسيتم تعزيز ذلك برسم خطط للتنفيذ، وتوسيع دائرة التعاون والشراكة.
وسنعمل –إن شاء الله- على تنفيذ هذه البرامج بشكل صارم طبقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،
كما أننا لن ندخر جهدا في مواكبة قطاعنا لسلسة الإصلاحات الشاملة التى رسمتها حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال.

31 March 2020