أهم الأحداث التي وقعت في شهر ربيع الأول

•    ولد محمد رسول الله صل الله عليه وسلم فجر يوم الاثنين لثنتى  عشرة ليلة مضت من ربيع الأول عام 571 للميلاد عام الفيل قبل الهجرة ب53 سنة .
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي فهو صلى الله عليه وسلم أشرف ولد آدم حسبا وأفضلهم نسبا .
عن وائل بن أسقع قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى هاشما من قريش واصطفاني من بني هاشم ".
فرسول الله صل الله عليه وسلم سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا وفي الآخرة أبو القاسم وأبو ابراهيم محمد وأحمد والماحي الذي يمحو به الكفر والعاقب الذي ما بعده نبي والحاشر الذي يحشر الناس على قدمه والمقفى ونبي الرحمة ونبي التوبة ونبي الملحمة وخاتم النبين والفاتح الشاهد البشير النذير السراج المنير جعله الله بالمؤمنين رؤوفا رحيما ومذكرا ونعمة وهاديا.
أرضعته أمه آمنة ثم ثويبة الأسلمية وخولة بنت المنذر وأم أيمن وأكثرهن إرضاعا له حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية
ولقد مات عنه أبوه وهو حمل وماتت عنه أمه وهو بن ست سنين فحضنته أم أيمن بركة الحبشية وحملته إلى جده عبد المطلب ولما توفى عبد المطلب كفله عمه أبو طالب .
ولقد لقب بالأمين منذ نعومة أظفاره الكريمة لشرف أخلاقه ونبل فعاله فما إن تزوج خديجة بنت خويلد وحبب إليه الخلاء حتى فجأه الملك يوم الاثنين لسبع عشرة خلت من رمضان وعمره أربعون سنة فآمن به من الرجال أبو بكر ومن الصبيان علي ومن النساء خديجة ومن المواليد زيد بن حارثة ومن العبيد بلال بن رباح الحبشي.
فعم النور سائر المعمورة وانقشع ظلام الجهل والقهر والاستبداد وبزغت بذلك المولد الشريف على العالم شمس الهداية والعدل والحرية والمساواة فلم يعد فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى .
•    الهجرة النبوية بداية التاريخ الإسلامي
في مستهل ربيع الأول انطلق الركب مهاجرا من غار ثور يوم الاثنين إلى المدينة المنورة وفي الثاني عشر منه وصل النبي صل الله عليه وسلم قباء فأقام بها الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس ، وأسس بها أول مسجد بني في الإسلام ثم دخل المدينة ونزل دار أبي أيوب الأنصاري وهو خالد بن زيد الخزرجى وأقام عنده حتى بني مسجده وحجره وانتقل إليها
 فكان من نتائج الهجرة أن اجتمع المسلمون في موطن واحد يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم والدعوة إلى دينهم وإقامة دولة الإسلام فتمت كلمت وعلت كل الكلمات وكانت الهجرة النبوية وبحق حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية لأنها الخطوة الأولى في بناء الدولة .
وقد سمى النبي صل الله عليه وسلم يثرب المدينة وطيبة وطاب، وسماه الله الدار.في قوله تعالى [والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم ...]
ومكة والمدينة صنوان تبنى الأولى أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام فحرمها ودعا لأهلها وتبنى الثانية خاتم الأنبياء محمد صل الله عليه وسلم فحرم ما بين لابتيها ودعي لصاعها ومدها ،وأن يجعل الله لها مع البركة بركة.
ووقع الخلاف بين العلماء في تفضيلها على مكة وبه قال مالك بن أنس رحمه الله تعالى.

•    وفي شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر للهجرة توفى رسول الله صل الله عليه وسلم فعظمت بموته المصيبة على المسلمين وانقطع الوحي وسد باب التشريع لكن رسول الله صل الله عليه وسلم لم يمت حتى أكمل الله دينه وبينه النبي صل الله عليه وسلم  للناس أحسن البيان فترك الناس على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وأنزل الله عليه قبل وفاته 83 في يوم مشهود بعرفات أثناء حجة الوداع [اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا].
وصف أنس مشهد وفاته صل الله عليه وسلم وصفا بليغا بقوله  لما كان اليوم الذي دخل رسول الله صل الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء وما نفضنا عن رسول الله صل الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا. أخرجه الترمذي وابن ماجه.
وفي يوم الثلاثاء غسلوا رسول الله  صل الله عليه وسلم من غير أن يجردوه من ثيابه وكان القائمون بالغسل العباس وعليا والفضل وغثم بني العباس يقلبونه وأسامة وشقران يصبان الماء وعلي يغسله وقد أسنده إلى صدره ثم كفنوه في ثلاثة أثواب من كرسف سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة . وصل الناس عليه أرسالا ومضى في ذلك يوم الثلاثاء كاملا حتى دخلت ليلة الأربعاء قالت عائشة ما علمنا بدفن رسول الله صل الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحى في جوف الليل ليلة الأربعاء .
وإذا كانت أطوار أبينا آدم عليه السلام يوم الجمعة فإن أطوار النبي صل الله عليه وسلم كانت يوم الإثنين حتى لا يتوهم أحد شرفه بشرف الزمان والمكان ، فالزمان والمكان يشرفان به صل الله عليه وسلم .

7 October 2021