من أحداث شعبان

مولد عبد الله بن الزبير
هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي. وأمه السيدة "أسماء بنت أبي بكر الصديق". وهو أحد العبادلة، وأحد الشجعان من الصحابة، 
ولد رضي الله عنه عام الهجرة في شهر شعبان، وحفظ عن النبي وهو صغير، وهو يُعَدّ أول مولود للمسلمين في المدينة بعد الهجرة، وكان فرح المسلمين بولادته كبيرًا، وسعادتهم به طاغية؛ لأن اليهود كانوا يقولون: سحرناهم فلا يولد لهم ولد.
فرض صيام رمضان
فرض صيام شهر رمضان فى شعبان فى السنة الثانية من الهجرة ولم يفرض قبله صوم على الصحيح وإنما فرض أولا على التخيير ثم فرض ثانيا على التعيين فكان أول الأمر يخير بين الإطعام والصيام ثم نسخ ذلك بالإلزام كما كُلّفوا أولا بالتوحيد فقط ثم فرض عليهم  من الصلاة ما ذكر فى سورة المزمل ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس، وكان كلما ازداد الإسلام ظهورا بالمدينة وقوي اليقين به وأطمأنت إليه النفوس ازدادت  الفرائض وتتابعت.
قال النووي رحمه الله في "المجموع" (6/250) :
صام رسول الله ﷺ رمضان تسع سنين ، لأنه فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفي النبي ﷺ في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة اهـ
 
مولد الحسين بن علي رضي الله عنه
 
ولد الحُسين بن علي بن أبي طالب  يوم 3 شعبان من السنة 4 هـ ،هو سبط الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة.
 
تحويل القبلة
جاء في صحيح البخاري "بينما الناس في قباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة" (أخرجه البخاري: كتاب القبلة، باب ما جاء في القبلة، ومسلم: كتاب المساجد / باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة).
وقد مات على القبلة قبل أن تحول قبِلَ البيت: رجالٌ، وقتلوا، فأنزل اللهّٰ تعالى: {وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ}[البقرة: 143].
وكان تحويلها في منتصف شعبان من السنة الثانية للهجرة، وقيل في رجب.
 
غزوة بني المصطلق
وقعت في شعبان من السنة الخامسة للهجرة، وسببها هو خروج الحارث بن أبي ضرار رئيس بني المصطلق ومعه بعض من قبائل العرب لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم برديدة بن الحصيب الأسلمي ليتححق الخبر فلقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه وعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر (الرحيق المختوم/ الصفحة 317)
التقى الجيشان عند المريسيع وتراشقوا بالنبال ثم حمل المسلمون حملة رجل واحد فتم لهم النصر وانهزم المشركون، وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء والذراري والنعم،
وكان من ضمن السبايا جورية بنت الحارث التي رفعت من مصاف السبي إلى إحدى أمهات المؤمنين ولذلك أعتق المسلمون بعض بني سبايا بني المصطلق إكراما لمصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي هذه الغزوة تبين عداء المنافقين ووقعت حادثة الإفك المشهورة. 
(الرحيق المختوم/ الصفحة 319)
 
سرية فدك
وفي شعبان من سنة 6 للهجرة كانت سرية علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إلى فدك، وسببها أن بني سعد بن بكر بن هوازن تجمعوا بفدك، وتهيؤوا لإعانة أهل خيبر على قتال المسلمين ومحاربة الدعوة الإسلامية، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم بعلي بن أبي طالب على رأس سرية، فكان يكمن الليل ويسير النهار، وقد لقي في طريقه رجلا كان عينا لبني سعد، فدله على قومه الذين فروا عندما علموا بخبر السرية التي أرهبت العدو، ورجعت بغنائم كثيرة.
 
سرية دومة الجندل
وفي شعبان من سنة 6 أيضا كانت سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل، والتي تشكل نقطة وصل بين الشام حيث الروم النصارى، وبين الجزيرة العربية، وكان أهلها نصارى نتيجة لجوارهم الروم، وسكانها بنو كلب، وقد بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف على رأس 700 رجل، وحذره من أن يغل أو يغدر أو يقتل وليدا، وأمره بأن يتزوج بنت سيدهم إن هم أجابوا إلى الإسلام، فأقام هذا الأمير ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام، ثم أسلموا فتزوج عبد الرحمن رضي الله عنه تماضر بنت سيد بني كلب الأصبغ بن عمرو ، فكان أن أنجبت له أبا سلمة الفقيه التابعي المعروف.
 
سرية عمر بن الخطاب إلى تربة
وفي شعبان من السنة السابعة للهجرة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله إلى جمع من قبيلة هوازن بموضع يسمى تربة وهدف هذه السرية هو تأديب قبائل العرب المعادية للإسلام واستطلاع الأخبار، فخرج عمر بن الخطاب يقود ثلاثين رجلا، فكان يكمن في الليل ويسير في النهار، حتى وصل تربة، فلما علمت هوازن بخبر السرية هربوا فلم يلق عمر منهم أحدا ورجع ولم يُصَب أي أحد من رجاله بأذى، وفي طريق عودته مر بجمع من قبيلة خثعم، فاقترح عليه دليله أن يقاتلهم لينال الغنائم، فقال: معاذ الله أن أقاتل إلا من أمرني رسول الله بقتاله.
 
سرية أبي قتادة إلى خضرة
 
وفي شعبان من السنة الثامنة للهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث المكنى أبا قتادة بن ربعي إلى جموع من قبيلة غطفان بخضرة الواقعة بمنطقة نجد.
وسببها أن غطفان كانت تستعد لغزو المدينة فخرج إليهم أبو قتادة رضي الله عنه يقود 15 عشر رجلا حتى وصل خضرة فقاتلهم ورجع إلى المدينة منتصرا، بعد أن تركهم وهم يحسبون للمسلمين حسابهم.
 
معركة الحصيد
معركة الحصيد: وقعت في شعبان سنة 12 للهجرة، بين جيش المسلمين بقيادة القعقاع بن عمرو التميمي والامبراطورية الفارسية بقيادة زرمهر وحلفائهم من العرب المسيحيين وانتصر فيها المسلمون انتصاراً كبيراً وقتل من الفرس وأحلافهم من نصارى ربيعة مقتلة عظيمة وغنم منهم المسلمون غنائم كثيرة، وقتل القعقاع قائدهم زرمهر.
(الطبري - تاريخ الرسل والملوك المجلد الثالث ص 38.)
 
معركة الجسر
 
كانت موقعة الجسر في 23 شعبان 13 هـ، بين جيش الخلفاء الراشدين بقيادة أبو عبيد بن مسعود الثقفي والامبراطورية الفارسية.
وكان «أبو عبيد بن مسعود الثقفي» قد وصل إلي العراق في 3 شعبان ، وكانت أولي حروبه النمارق في 8 شعبان، ثم السقاطية في 12 شعبان ، ثم باقسياثا في 17 شعبان، ثم هذه الموقعة في 23 شعبان، فخلال عشرين يومًا من وصول أبي عبيد بجيشه انتصر المسلمون في ثلاث معارك ، وهُزموا في معركة واحدة هي معركة الجسر قضت علي نصف الجيش، ومن بقي فرَّ، بعد مقتل قائدهم أبوعبيد في هذه المعركة.
واستلم المثنى بن حارثة الشيباني قيادة الجند، ولم يبق مع المثني غير ألفين من المقاتلين.
وقد استُشهِد من المسلمين في هذه المعركة أربعة آلاف شهيد.
(الطبري، أبي جعفر، محمد بن جرير، (تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك) ، المجلد الثاني، مؤسسة عزالدين، بيروت، لبنان، عام 1985 للميلاد.)
 
خلافة هشام بن عبد الملك
هو هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي، وقد تولى الخلافة بعد وفاة أخيه يزيد، في شعبان سنة 105 للهجرة، فكان عاشر خلفاء بني أمية، وفي عهد هشام بلغت دولة بني أمية أوج ازدهارها واتساع رقعتها، وكان الخليفة هشام عاقلا حازما مهتما بالعلم، ونشطت في عهده الترجمة فتمت ترجمة الكثير من المؤلفات الأجنبية إلى اللغة العربية، وازدهر الاقتصاد، ووضع حدا للثورات التي كانت تقوم داخل أراضي الدولة الإسلامية، فعاش الناس فترة أمان، وباختصار فقد كان هشام بن عبد الملك، واحدا من أهم القادة الذين خدموا الإسلام.
وقد توفي هشام سنة 125 للهجرة.
*وفاة ابن حزم*
وفي أواخر شعبان من سنة 456 للهجرة توفي الفقيه الظاهري علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي المعروف بابن حزم الظاهري.
كان ابن حزم مفسرا ومحدثا وفقيها وشاعرا، كما كان أحد دعاة وأئمة المذهب الظاهري، الذي ظهر في منتصف القرن الثاني للهجرة، ويعتبر أحد أهم مجدديه بعد اختفائه، في المشرق حيث نشأ.
من تآليفه: الإحكام في أصول الأحكام، التقريب في بيان حدود الكلام وكيفية إقامة البرهان، طوق الحمامة، جمهرة أنساب العرب، الفصل في الملل والنحل، التحقيق في نقض كلام الرازي، الدرة في الاعتقاد، الأخلاق والسير، وغيرها.
*ميلاد القاضي عياض*
ولد أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض السبتي اليحصبي في (15 شعبان 476 هـ / 28 ديسمبر 1083م) 
نشأ بالمدينة وتعلم بها، وتتلمذ على شيوخها، جلس للمناظرة وله نحو ثمان وعشرين سنة. وولي القضاء وله خمس وثلاثون، حتى وصل إلى قضاء سبتة ثم غرناطة، فذاع صيته وحمد الناس سيرته.
*معاهدة الرملة*
معاهدة الرملة وقعها صلاح الدين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد في يونيو 1192م  الموافق 22 شعبان 582هــ بعد معركة أرسوف أثناء الحملة الصليبية الثالثة. بموجب شروط الاتفاق، ستبقى القدس تحت حكم المسلمين. ومع ذلك، سوف تكون للمسيحيين حرية الحج للمدينة.
 
وفاة ابن كثير
وفي شعبان من سنة 774 توفي العالم الكبير إسماعيل بن عمر بن كثير المعروف بابن كثير، وكان قد ولد سنة 701 للهجرة في قرية من أعمال دمشق التي عاش فيها، وكان نشأ يتيما حيث توفي أبوه وهو ابن سنتين، وقد أقبل ابن كثير رحمه الله على تحصيل العلوم منذ نعومة أظافره فارتحل إلى دمشق التي كانت أيامها كعبة لطلاب العلم، وقد عرف بسرعة الحفظ وقوة الذاكرة وعلو الهمة، فكان ابن كثير من أكبر المفسرين والمحدثين والمؤرخين والمصلحين، وله عدة تآليف شملت تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، والفقه، والسيرة النبوية والتاريخ.

3 March 2022